سمكة فلسطين الأولمبية: سابين حزبون

sabine-hazbouni

لطالما طغت السياسة في بلادنا على حساب غيرها من مجالات الحياة المختلفة، فنرى الجرائد والصفحات الالكترونية الإخبارية تكتظ بالأخبار السياسية وأحداثها. ولا يمكننا بالطبع توقع غير ذلك، لا سيما في منطقة كمنطقتنا، ولكن لا يجب أن نغفل عما يقدمه أبناء شعبنا من إنجازات قد يكون لها أثر في إدخال بعض الأمل إلى النفوس في ظل واقعنا السياسي والاجتماعي المرير. ولا يتوقف الأمر هنا، فالإعلام يغطي جانبا بسيطا من الأحداث الرياضية التي تحصل باستمرار في فلسطين، لا سيما فيما يتعلق بكرة القدم، فيهمل غيرها من الرياضات. ومن الملاحظ أيضا أن معرفة شبابنا الفلسطيني بالفرق الرياضية الأجنبية ولاعبيها فاقت معرفتهم بأبطالنا المحليين

موهبة منذ الصغر

في الحادي عشر من حزيران عام ١٩٩٤، ولدت سابين حزبون في مدينة بيت لحم، في أحضان عائلة بسيطة محبة لم تهمل قط طموحات أبنائها وأحلامهم.

كانت والدة سابين، منى حزبون، من محبي رياضة السباحة، وكذلك كانت ابنة خالتها، الأمر الذي شجعها على تعلم السباحة في سن صغيرة. فقبل أن تتعدى سابين السنوات السبع الأولى من عمرها، كانت قد تعلمت السباحة دون مساعدة العوامات بتدريب من والدتها وابنة خالتها لينا، وقد أعانها على ذلك كون مركز السباحة الذي اعتادت سابين التدرب فيه قريبا جدا من مكان إقامتها.

كانت سابين في التاسعة من عمرها حين قررت الانضمام إلى فرقة للسباحة بتشجيع من والديها بشكل عام وأختها خصيصا، لتنتقل السباحة بالنسبة لها من مجرد كونها رياضة للتسلية إلى هواية تمارسها باستمرار. وقد أثبتت سابين موهبتها في السباحة بجدارة من خلال انضمامها إلى الفريق، الأمر الذي لاحظه مدربها فحثها على الاستمرار في هذا المجال، خاصة بعد النجاح الذي حققته سابين مرارا بفوزها بالمركز الأول بسباقات شملت مختلف الأعمار.

حلمٌ يكبر شيئا فشيئا

أحبت سابين فريقها، فعبرت عن ذلك قائلة: “أحببت روح الفريق الذي كنت عضوا فيه، كما أحببت الأوقات الجميلة التي قضيناها سويا أثناء التدريبات“.

بدأ حلم سابين يكبر بعد اشتراكها بأول بطولة على مستوى العالم عقدت في مانشيستر عام ٢٠٠٨ إذ كان عمرها ١٣ سنة فقط، ومنذ ذلك الوقت شرعت سابين تتطلع إلى الاشتراك بالألعاب الأولمبية للعام ٢٠١٢ وتخطط لذلك، فكان هذا أكبر أحلامها.

السباحة على حساب النواحي الأخرى

قررت سابين عندما كانت في السنة الخامسة عشرة من عمرها، أن تترك كل النشاطات الأخرى التي كانت تحتل جزءا من وقتها، كرياضة المبارزة والنشاطات الخارجية الأخرى، لتكرس جل وقتها للسباحة، إذ عبرت عن ذلك قائلة: “ كل ما أردته هو مدرب وبركة سباحة. فقد كان هدفي كسباحة، أن أحطم كل الأرقام الفلسطينية القياسية للمسافات القصيرة، وأن أشارك في الألعاب الأولمبية للعام ٢٠١٢، لا أن أخضع لامتحانات التوجيهي في العام نفسه“.

وفي العام ذاته عام ٢٠١٠كان على سابين أن تتغيب عن المدرسة مدة ٤٠ يوما شاركت خلالها في ألعاب آسيا المنعقدة في الصين، رغم معرضة المدرسة واحتجاجها المستمر على انشغال سابين بالسباحة.

أُجبرت سابين على تنظيم وقتها بنفسها لتواجه ضغوطات حياتها المختلفة، خاصة بسبب عدم توفر برامج رياضية متخصصة للرياضيين المحترفين في فلسطين. وعلى الرغم من ذلك، كانت تقضي أغلب أوقاتها في الصالة الرياضية وبركة السباحة، في الوقت الذي كان من المفترض أن تقضيه في الدراسة. ولكن السباحة من ناحية أخرى ساعدتها على تنظيم وقتها فيما بعد، لتقسمه بالشكل الذي يضمن عدم إهمال أي نشاط على حساب الآخر.

شعر والدا سابين بالصراع الداخلي الذي عاشته ما بين الدراسة والسباحة، فكانا يشجعانها باستمرار، فقالا: “كان تشجيعنا لسابين نابعا من معرفتنا بمدى حب سابين للسباحة، وكنا على وعي تام بأهمية دراستها من ناحية أخرى، لذلك نصحناها بألا تهمل الدراسة على حساب الرياضة، بل أن تستغل السباحة لتطور دراستها“.

القرار الأصعب

تفتقر فلسطين إلى مراكزٍ تدريبية للأداء العالي،كما أنها تخلو تماما من البرك السباحية على المستوى الأوليمبي، الأمر الذي يجعلها بعيدة عن الأرقام التأهيلية الأوليمبية. نتيجة لذلك، وجدت سابين نفسها مضطرة إلى اتخاذ القرار الأصعب في حياتها بشأن مستقبلها. وقررت أخيرا السفر لإكمال تعليمها وتدريباتها الرياضية في مدينة برشلونة في اسبانيا عام ٢٠١١، بعد أن منحها التضامن الأوليمبي العالمي بعثة تدريبية للألعاب الأوليمبية، متخلية بذلك عن امتحانات الثانوية العامة الأهم في فلسطين.

أما سابين فقالت في هذا الشأن: “كنت أعلم أن مشاركتي في الألعاب الأوليمبية مستحيلة إن كنت طالبة توجيهي، لذلك فضلت السفر“. وأضافت: “تقبل والداي الفكرة خاصة وأن مكان إقامتي ومقعد دراستي كانا مضمونين في اسبانيا، ولكن صديقاتي صدمن وذلك لمعرفتهن مدى أهمية الثانوية العامة في بلادنا. ولكن في النهاية، أدرك الجميع أن حلمي هو المشاركة بالألعاب الأوليمبية، وأنني لم أكن لأسمح لأي شيء بأن يعيق تحقيقي لهذا الحلم“.

مغتربة في سن صغير

كانت سابين في سن السابعة عشرة عندما سافرت إلى اسبانيا، وكأي مغترب صغير في السن، كانت تشعر بالوحدة المستمرة، خاصة وأنها لم تكن تتحدث الاسبانية فور وصولها، ولم تكن قد اختارت تخصصها الدراسي بعد.

اختلفت حياة سابين جذريا مع انتقالها للعيش في اسبانيا، فزاد عدد تدريباتها وصعوبتها، التي وصلت إلى ٧ ساعات تدريبٍ في اليوم الواحد، فأدركت حينها المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها، خاصة وأن السباحة لم تكن تقل أهمية عن الدراسة بالنسبة لها، ولأنها أصبحت الممثلة لدولتها فلسطين في الخارج، لا ممثلة نفسها فحسب.

عبرت سابين عن هذه التجربة بقولها: “ بدأت حينها أشعر بأن السباحة ألم لا متعة كما كنت أعتقد سابقا، كما كنت قد اشتقت لتدريباتي السابقة وفريقي السباحي في بيت لحم. كنت دائمة البكاء“. وأضافت: “رغم أنني سمعت بمدى فخر فلسطين بي في ذلك الوقت، لم أكن أنا فخورة بنفسي“.

من ناحية أخرى، كانت المدرسة الإنجليزية التي سُجلت بها سابين تبعد ساعة ونصف عن مكان إقامتها في مركز الأداء العالي (CAR)، فقررت أن تتعلم اللغة الاسبانية عوضا عن ذلك في منطقة أقرب. وبعد انتهاء الألعاب الأوليمبية، خضعت لامتحان الثانوية العامة الاسباني باللغة الاسبانية والكاتالانية (لغة بعض الأقاليم في اسبانيا)، مما شكل صعوبة بالغة بالنسبة لها، خاصة وأنها لم تكن متمرسة في اللغة، وكان عليها أن تتدرب مدة 5 ساعات يوميا، لتتفرغ بعد ذلك للدراسة.

اختلاف الإمكانيات

لم يكن صعبا على سابين أن تلحظ الفروقات في الفرص والإمكانيات التي وفرتها لها كل من فلسطين واسبانيا كسبّاحة أوليمبية. فعبرت عن ذلك بقولها: “امتلك مدربي في اسبانيا خططا سنوية وأهدافا لأهم البطولات التي شاركت بها، وتنظيما لتماريني كافة، كما أن لديهم متخصصا باختيار أفضل السباحين للمشاركة بالبطولات. أما في فلسطين فلم تتوفر أية خطط على المدى الطويل، ووقع اختيار السباحين على الاتحاد الرياضي ذاته“.

فقد كان للمركز الرياضي للمحترفين، الذي أقامت فيه سابين وفيه تلقت تدريباتها، برنامجٌ ممتاز للتنسيق بين الدراسة والرياضة، كما كان الإشراف الصحي والغذائي والنفسي والعلاجي على الرياضيين في المركز عالي المستوى. فأوضحت سابين: “على الرغم من اهتمام المركز بالرياضيين الاسبانيين بشكل أكبر من غيرهم من الأجانب، إلا أنني اكتسبت خبرة رائعة أثناء إقامتي فيه“.

لم تقدم اللجنة الأوليمبية الاهتمام الكافي لسابين حتى بعد سفرها إلى اسبانيا، فلم تتواصل معها إلا مرتين خلال إقامتها في الخارج، ولم تكن هذه الاتصالات ذات أهمية، بل كانت لسؤالها عن مقاس قدمها وعن طبيعة السباقات التي ستشارك فيها.

المسيرة الصعبة

يخطىء من يعتقد بأن الحياة في الغربة سهلة. فمع انتهائها من امتحان الثانوية العامة الاسباني، واقتراب حياتها الجامعية، اضطرت سابين لترك المركز الذي أقامت فيه مدة 4 سنوات صعبة وعالية التدريب، خاصة أنها كانت تبقى فيه وحيدة في أوقات الأعياد والمناسبات، التي يعود خلالها الطلاب الاسبانيين لتقضيت أوقاتهم مع عائلاتهم.

أما السبب الأساسي الذي دفعها إلى ترك المركز فهو تجميد البعثة الرياضية التي كان يفترض على التضامن الأوليمبي العالمي استكمالها، بعد أن حمل مسؤوليتها مدة 4 سنوات ولكنه لم يجددها في العام 2015 دون إعطاء أي سبب مقنع، رغم أن سابين كانت تحمل الرقم الأوليمبي الأفضل فلسطينيا.

لم تمانع سابين هذا القرار على الرغم من تخوفها الشديد من تغيير نمط حياتها، بل شعرت بضرورة التركيز على دراستها بخروجها من المركز، خاصة وأنها بدأت تشعر بشغف كبير تجاه تخصص الترجمة الذي اختارته تخصصا رئيسيا في الجامعة، فأوضحت: “كنت أعلم أن حياتي خارج المركز ستأخد منحىً مختلفا كليا، ولكنني كنت جاهزة لهذا التغيير، خاصة وأنني كنت أتطلع إلى الحصول على وقت للراحة وقليل من وقت الفراغ“.

لم تتوقف تدريبات سابين بخروجها من المركز، بل توجب عليها الاستيقاظ في وقت مبكر جدا كل صباح حتى تتدرب، ليتسنى لها بعد ذلك الذهاب إلى الجامعة التي تبعد ساعة وربع تقريبا.

ورغم أن السباحة من أكثر الرياضات إفادة للصحة، إلا أنها تتطلب متابعة الرياضي لبرنامجه الغذائي، فتقول سابين: “أنا أعلم بأن السباحة مفيدة لصحتي، ولكن حاجتي للتدريب مدة 7 ساعات في اليوم لم تكن مفيدة لصحتي، بل على العكس، فما زلت أعاني من آلام في منطقة الكتفين والركب والمفاصل والظهر (لاضطراري حمل أوزان تصل إلى 110 كغم)، حتى أن شعري أصبح يعاني من الضعف نتيجة التعرض المستمر لمادة الكلور“.

بدأت مسيرة اعتماد سابين الكلي على ذاتها بخروجها من المركز بالبحث عن شقة تسكنها: “كان البرد قارسا والمطر ينهمر بغزارة بينما كنت أبحث عن شقة في وقت متأخر من الليل. لا أبالغ حين أقول بأن المطر ساعد في إخفاء دموعي في تلك اللحظة“. وبعد عناء طويل، عثرت أخيرا على الشقة المناسبة.

ولكن المصيبة الأكبر كانت اضطرارها بدء إشرافها على معيشتها في الخارج بنفسها، وذلك بعد توقف مصدر التمويل الذي اعتمدت عليه لبضعة سنوات. فها هي تنظم حياتها اليوم بما يمكنها من أن تجمع في حياتها بين الدراسة والسباحة والعمل داخل شقتها وخارجها، بما يضمن لها إكمال مسيرتها التعليمية الرياضية في اسبانيا. فالغربة صعبة وتتطلب ما ليس بالقليل.

لكل خيارٍ إيجابياته وسلبياته

كان للسباحة بالطبع من ناحية أخرى، أثر إيجابي على حياة سابين، فقد مارست الهواية التي لطالما حلمت واستمتعت بها، كما تعلمت تنظيم وقتها واكتسبت جسدا رياضيا صحيا وقويا. بالإضافة إلى ذلك، فقد تعلمت معنى التدريب المحترف، وأن الأهداف لا تتحقق بسهولة، بل تتطلب بعض التضحيات، مما أكسبها الخبرة. ومما لا شك فيه أن الغربة أطلعتها على حضارة غربية غريبة، وأكسبتها ثقة بنفسها، وتعلم اللغات الإسبانية والكاتالانية والإيطالية، ومنحتها شهادة مدرسية، وهي في طريقها لنيل الشهادة الجامعية في الترجمة أيضا.

أما فيما يتعلق بإنجازاتها الرياضية، فقد شاركت سابين بخمسين سباق محلي وثماني عشرة بطولة عالمية، حصلت خلالها على الصعيد الفلسطيني على جائزة أفضل سباحة، وجائزة أفضل محطمة للأرقام الشخصية، والمرتبة الأولى في المسافات القصيرة منذ عام 2008 حتى اليوم. أما على الصعيد العالمي، فقد شغلت خلال الألعاب الأوليمبية المرتبة الخامسة والأربعين من بين سبعة وثمانين متسابق دولي.

وقد كانت أول سعادة شعرت بها هي حصولها على الميدالية الذهبية الفردية الأولى فلسطينيا لمسافة 50 مترا في سباحة الصدر، حين كانت لا تزال في العاشرة من عمرها. بالإضافة إلى فرحتها بأول مشاركة لها ببطولة العالم عام 2008، ومن ثم بالألعاب الأوليمبية، وبالتأكيد فرحتها لحصولها على أفضل رقم شخصي مثلت به فلسطين.

خيبات الأمل

ولا يخلو كل نجاح من بعض الإخفاقات. فتقول سابين بهذا الخصوص: “كنت في السنوات السبع الأولى من البطولات التي شاركت فيها في تقدم مستمر، ومع تقدم الوقت، أصبح من الصعب تحقيق المزيد من التقدم، وهذا أمر طبيعي يعاني منه أي رياضي“.

وتضيف قائلة: “أكبر خيبة أمل شعرت بها كانت خلال الألعاب الآسيوية في الصين عام 2010، إذ كنت أتوقع الحصول على رقم جديد خاصة وأنني قد تدربت مدة أسبوعين كاملين للسباق، إلا أن طموحي لم يتحقق. وشعرت بخيبة الأمل نفسها عند مشاركتي في ألعاب آسيا في كوريا عام 2014، إذ حصلت على نتيجة أسوأ من نتائجي السابقة، فخاب أملي بعد أن قضيت صيفا كاملا في التدريب، ومع ذلك ظلت نتيجتي هي الأفضل فلسطينيا”.

مع حصولها على نتائج أفضل في التدريب من تلك التي كانت تحصل عليها في البطولات، بدأت سابين تعيد النظر فيما إذا كانت تدريباتها تستحق كل هذا العناء أم لا، وأدركت حينها أن التعب النفسي أصعب بكثير من ذلك الجسدي، وأن الراحة النفسية من أبرز عوامل النجاح.

دروسٌ مستفادة

تعتقد سابين أنه على الرغم من أنه بالإمكان احتراف السباحة، إلا أنها لا تكفي وحدها لتحقيق المعيشة الكاملة، فالحياة لا تعتمد على الرياضة فحسب، بل على التعليم وشغل الوظائف بشكل أساسي. لذلك، وبسبب حبها للغات واحترافها لست لغات، قررت أن تتعلم الترجمة، خاصة الفورية منها. وبذلك فهمت أخيرا ما قصدته أمها عندما قالت: “دعي السباحة تؤدي بك إلى إكمال تعليمك“.

وعلى الرغم من خوفها من أن تشعر بالندم لعدم حصولها على شهادة الثانوية العامة في فلسطين بعد كل ما عانته، إلا أنها لا تندم على ذلك، وفي ذلك تقول: “لقد ربحت أكثر مما خسرت، فها أنا أتعلم اليوم التخصص الذي أحب في أفضل الجامعات الإسبانية. كما لا أندم على اختياري للسباحة، فقد أحببتها خاصة وأنها الرياضة التي تحرك جميع عضلات الجسم“.

ولعل أكثر ما تأمله سابين هو تطوير إمكانات السباحة والرياضات كافة في فلسطين، ولا تتمنى تغيير أي شيء في حياتها، لأن كل التدريبات الصعبة التي اجتازتها كانت تشعرها بالفخر فور انتهائها منها، وكل الصعوبات التي مرت بها ولا تزالوصلت بها إلى ما هي عليه اليوم.

رسالتها إلى الجيل الصاعد

وفي نهاية المطاف، توجه سمكة فلسطين رسالة إلى الجيل الصاعد من محبي السباحة الفلسطينيين، فتقول: “لا تجعلوا أي إحباط يوقف مسيرتكم الرياضية، وضعوا الأهداف البسيطة أولا، فتحقيقها سيصل بكم إلى تحقيق أهداف أصعب، لأن بلوغ قمة السلم، يتطلب صعود الدرجات السفلى واحدة تلو الأخرى. والأهم من هذا كله هو سعادتكم بكل ما تفعلونه. وإياكم أن تهملوا الدراسة!”.